"عندما كانت طفلة أخبرتها صديقتها أنها رأت فيلما مرعبا عن فتاة أطالت النظر في المرآة حتى صارت المرآة معبرا نحو عالم مقابل تختلف فيه الأشياء عن العالم الحقيقي، حيث تصبح كل الأشياء معكوسة، حتى القيم والأفكار والمعتقدات.
بقيت الفكرة تشغل عقلها. صارت تحاول تركيب شخصيتها من جديد بناء على التعاكس.
حاولت أن تعكس كل شيء في عالمها، فتوصلت إلى نتائج عجيبة وصارت الأمور بالنسبة إليها لا نهائية.
أي قانون من الممكن عكسه وتخيل نتيجته، أي قاعدة من الممكن عكسها والتفكر بمعطياتها الجديدة، أي موضوع فُرِضَت حوله الهالات المرعبة منعا لمناقشته من الممكن تحويله ليصبح أمرا بسيطا عفويا مسموحا تداوله والخوض فيه وبكافة الطرق والوسائل.
منذ ذلك الوقت صارت المرآة صديقتها، وبقيت على انتظارها لفتح المعبر نحو العالم الآخر. العالم الذي سيعكس الحقائق فتبدو تلك الحقائق الثابتة مجرد افتراضات من الممكن تبديلها والتلاعب بمفرداتها.
تجلس الآن .. تفكر فيما لو فتح المعبر ماذا كانت لتفعل كي تعكس قدرها؟"
..
رواية صاحبة المولد. نشر وتوزيع دار كيان/ القاهرة. 2017.
تجدونها في مكتبـــــــــات:
ألف / الشروق / فيرجن ميجا ستورز / أقلام عربية وسط البلد / مبتدأ وسط البلد / سنابل وسط البلد / آفاق وسط البلد / ليلى وسط البلد / البلد وسط البلد / آدم المعادي / الكتبجية المعادي / بيت الكتب الاسكندرية / فوليوم وان المعادى / فوليوم وان المهندسين / فوليوم وان الشيخ زايد / دار البلسم العجوزة / مداد التجمع الأول / مداد التجمع الخامس / ليلي وسط البلد / دار إنسان – الدقي / الرشاد – مدينة نصر / تويا المعادي / عصير الكتب المنصورة / ومضة اسيوط.