منذ أن بدأت الكتابة فرضت علي المعادلة على الفور.. كان علي الانحياز للتيارات.. لكي تتبنى جهة ما كتبك يجب عليك الانحياز والتمسك بفريق واضح..
فإما أن تكتب بالتيار الأصفر وستستوعب دور النشر الصفراء رواياتك وتدعمها.. أو أن تكتب بالتيار الأحمر وستحتفي بك دور النشر الحمراء وتعلن عن وجودك.. أو أن تكتب بالمنهج البنفسجي وستفرح بك دور النشر البنفسجية وتتبنى قصصك وسطورك..
أما أن تكون قد شكلت وجهة نظرك بشكل محايد ومستقل بعيدا عن الانجرار.. أو أن تتبنى بناء الإنسان وترفعه فوق جنون الأدب وفرد عضلات التعقيد الأدبي.. أو أن تبتعد عن الموجة السائدة وتكتب ما تؤمن به فقط دون تنازلات..
فهذا ما لن يرضي أي جهة نشر أن تتبناه.
منذ أن بدأت الكتابة.. أعلنت لنفسي أني لا أبحث عن التربح من كتبي.. بل سأصرف في سبيل الكلمة المستقلة.. وسأزرعها وأرعاها كنبتة تستحق الرعاية..
ولهذا ظهر هذا الموقع.. كمساحة حرة للنشر.. سأعتبر هذه المساحة هي دار نشري المستقلة لأعمالي التي أود نشرها دون قيود.. وأود مشاركة قرائي بها دون فلترة وقحة أو توجيه ممنهج..
كلماتي هنا هي أنا..
وستجد الكلمة الطيبة طريقها دوما..