أخبرتني فراشة ضالة.. ألا أقلق..
أخبرتني أن أكون خفيفا.. وأن أحلق حيث تنبت الزهور..
أوصتني أن أتبع الألوان.. وأبني الشرانق.. وأن أصوم.. ولا أفطر إلا على قداسة الرحيق..
ثم حطت فوق زهرة صغيرة.. وابتسمت لي..
لم أسمعها بعد ذلك..
فقد ابتلعها ضفدع.. وابتلع معها الزهرة.
….
أخبرتني فراشةٌ ضالة.. ألا أقلق.
أخبرتني أن أكونَ خفيفا.. وأن أخيّمَ حيثما تنبتُ الزهور.
أوصتني أن أتْبعَ الألوان.. وأبني الشرانق.
وأن أصومَ.. فلا أفطر إلا على الرحيق..
لا دما.. ولا سكّرا.. ولا مسكنات.
ثم حذرتني من المستنقعات..
ولما أخبرتُها أني لا أعرف ما هو المستنقع..
حطّتْ فوقَ زهرةٍ صغيرة.. وابتسمتْ لي..
لم أسمعْها بعد ذلك..
فقد ابتلعَها ضفدعٌ يظنُّ نفسه ملكاً.. وابتلعَ معها الزهرة.
عندئذٍ فقط بدأتِ المستنقعاتُ بالظهور..
….