بيتي فكرة..
بيتي رحمة.. تعيش في صدري وتفوح في صبري
بيتي رؤية..
بيتي بذرة لمدينة..
بيتي هدوء.. بيتي بصيرة..
بيتي رحم جديد لتوالد الأفكار
بيتي برج وغيمة وسفينة..
بيتي دفء الله.. يجمع وجعي مع فكرتي..
ويلقي دأبي فوق رهقي..
ويجمع صبري مع آفات ذاكرتي كي يعيد صياغتي كلما نام البشر واستيقظ الذئب الوحيد..
بيتي محاط بسياج من الأحلام المديدة.. منذ أن بدأ الحلم وحتى لن ينتهي..
بيتي نقطة انطلاق ونقطة استقرار..
بيتي رحلة من غير متاع.. فرشه جميل لا يُشترى.. يُحمل في حقيبة.. أو اثنتين..
بيتي مكان تنتمي له الكلمات رغم صمت أركانه.. وتزوره الألوان رغم بياض جدرانه..
ويدفئه الحب رغم ذئبية صاحبه..
بيتي مُقام فوق صخور معجونة بالمسافة.. بلا زمن..ولا عادات..
بلا تصورات مسبقة.. ولا ناقوس يدق الباب فيحمل الفجأة ويرميها في صميم التأمل..
بيتي لا يُزار إلا ممن ينتمي إليه.. ولا يُرى إلا ممن يدرك قيمة المعنى..
..
بيتي فكرة مثالية..
بسيطة بساطة الخير..
سلسة سلاسة الاستغناء.. عميقة عمق الصمت.. ومنيعة منعة اليقين..
..
بيتي توق.. لا يقيده المكان.. ولكن تخنقه العيون والحناجر
تأمل كوني محفز دوما للانتقال..
مزج حضاري.. يقفز فوق الحضارة.. ويغوص تحت البساطة..
يزرع الاكتفاء.. ويحصد السماء.. فيصل إلى مكنون الرضا..
..
بيتي..
صغير جدا..
لكن الأرض _ولا أسف_ لا تستوعبه..